فوائد التفكير الإبداعي وكيف تطوري حياتك من خلالها

قبل ان نخوض في فوائد التفكير الابداعي، يمكنك التعرف أولا على التفكير الابداعي وأهميته

إن استخدام مهارات التفكير الإبداعي في العمل والحياة يحقق فوائد، ليس فقط في الطرق التي نحل بها المشكلات ولكن أيضا في كيفية تعاملنا مع كل شيء من حيث التواصل مع الأخرين، تحقيق الذات، إدارة المهام، النمو، التطور، النظرة الإيجابية. 
غالبا تكون ثقافة التفكير الإبداعي في ورشة العمل أو مع المجموعة، هي عامل إيجابي وحيوي لكِ مهما كان دورِك صغيراً أو كبيراً، فهناك فوائد للتفكير بشكل أكثر إبداعا.  

فما هي فوائد التفكير الإبداعي؟

دعنا نستكشف بعض فوائد التفكير الإبداعي في العمل وفي حياتك اليومية:

1- يبني التعاطف داخِلك

• التعاطف والتفكير الإبداعي يسيران جنبا إلى جنب، وذلك من خلال ممارسة مهارات التفكير الإبداعي والبحث بانتظام عن أفكار ووجهات نظر جديدة، ويمكِنك أن تصبحين أفضل في فهم زملائك وعملائك وحتى عائلتك وأصدقائك. 
  حيث أن أحد العوائق الرئيسية التي تُفَشِل العلاقات المثمرة والذات مغزى هو عدم الرغبة في رؤية الأشياء من منظور آخر غير منظورك أو الفشل في فهم ما يشعر به الشخص الآخر.
• من خلال تطوير هذه المهارة، يمكِنك الاختلاط بشكل أكثر جدوى وصدقا مع الأشخاص والأفكار ووجهات النظر الأخرى في جميع جوانب الحياة. 
  ونظرا للفوائد التي يمكن أن يجلبها التفكير الإبداعي، سترغبين في رؤية الأشياء من وجهات نظر جديدة. 
  وأن تكونين أكثر تعاطفا؛ هذا شيء أساسي لإحداث تغيير حقيقي داخِلك.

2- المرونة في وضع الافتراضات وتوقعاتنا عن الأشياء 

• أحياناً تكون الافتراضات ضارة في حياتنا الشخصية والمهنية. سواء كان الأمر يتعلق بوضع افتراضات سلبية حول سبب تصرف شخص ما بطريقة معينة (افتراض سلبي) أو المميزات التي ستجعل عملائك أكثر سعادة (افتراض إيجابي)، ففي الحالتين سواء سلبي أو إيجابي فإن التمسك بالافتراضات غير الصحيحة أو غير الكافية قد يُكوِن مشكلة، حيث أنه يمكن ببساطة أن يخلق صعوبة وتوترا في العلاقات ويؤدي إلى تقديم حلول غير مناسبة للغرض.
• استخدام مهارات التفكير الإبداعي في تكوين الافتراضات وبناء الوضوح ورؤية الأشياء من وجهات نظر جديدة يعتبر أمرا تحويليا. 
  حيث أنه إذا كان الافتراض الذي يقوم به شخص آخر يبدو غير صحيح بالنسبة لكِ، فكري في السبب وحاولي معرفة المزيد، فكوني منفتحة واستمعي له.

3- القدرة على حل المشكلات بشكل أفضل

• يجب أن تعملين أن التمسك بنهج مجرب ومختبر والالتزام بنفس القاعدة في كل موقف دون التفكير فيما إذا كانت تجربة شيء جديد قد لا تؤدي إلى نتائج أفضل، هو مثال على عدم كونِك مفكرة مبدعة .
• عندما تتطلعين إلى حل مشكلة أو إنشاء حلول مبتكرة، فإن الخروج عن ما تعرفيه والانفتاح على الأفكار الجديدة ليس أمرا مثيرا فحسب، بل يمكن أن يخلق حلولا أكثر تأثيرا أيضا. 
  وبالتالي يمكِنك محاولة استخدام تقنيات حل المشكلات بجانب بعض مهارات التفكير الإبداعي، وذلك للعثور على أفضل الحلول المطلقة.

4- البحث عن طرق للتحرك بسرعة وفعالية

• يمكن أن تكون بعض العمليات وممارسات العمل بطيئة، خاصة في المؤسسات الكبيرة التي تحتوي على العديد من الأجزاء المتحركة، ولكن هل يجب أن تكون جميعها كذلك؟ 
  يمكن أن يساعِدك التفكير الإبداعي في العثور على حلول بسيطة وقابلة للتنفيذ، ويمكِنك وضعها موضع التنفيذ بسرعة واختبارها قبل التغييرات الأكبر.
• يعد التجريب والاستعداد لتحمل المخاطر أمرا حيويا للنمو والتغيير، ويساعِدك التفكير الإبداعي في خلق مناخ جيد لإيجاد وتجربة حلول سريعة وفعالة.

5- زيادة السعادة

• بالتأكيد العثور على حلول جديدة ومناسبة للمشاكل وأن يكون مرضيا بشكل لا يصدق، يعتبر مسار سريع للحصول على السعادة داخل وخارج العمل. 
  إن قدرتِك على التفكير خارج الصندوق هي طريقة رائعة للشعور بالتقدير والمشاركة فيما تفعليه وتقدمينه لعملِك وأسرتِك.
• هل تشعرين بالإحباط من كيفية سير العملية في العمل؟ 
  حاولي تطوير وتوظيف مهارات التفكير الإبداعي الخاصة بكِ مع زملائك وعائلتِك لإيجاد طريقة أفضل وأكثر سعادة للتعاون.
• هل تشعرين بعدم الرضا أو أنه لا يتم استخدام جميع مهاراتِك واهتماماتِك؟ 
  فكري في كيفية نشر مهاراتِك أو مواهبِك التي تجعلِك سعيدة بشكل مبدع ومبتكر.

6- اكتشاف مواهب جديدة وتحسين طرق التعلم

• نحن كالأطفال، يتم تشجيعنا على رؤية الأشياء بشكل مختلف وتجربة أشياء جديدة كجزء من عملية التعلم والنمو لدينا، ولا يوجد سبب يمنعنا من القيام بذلك كبالغين أيضا.
• يمكن أن تساعِدك تجربة أشياء جديدة وتعلم التفكير الإبداعي في العثور على مهارات ومواهب وأشياء جديدة لم تعرفين حتى أنكِ جيدة فيها.
• متابعة ما يثير اهتمامِك بعقل متفتح هو مثال رئيسي على ما يمكن أن يحققه التفكير الإبداعي من تغيير بسيط في تفكيرِك وشخصيتِك.
• تذكري أن التفكير الإبداعي هو بوابة للتعلم ومن خلال التطوير النشط لأدواتك الإبداعية، يمكِنك النمو واكتشاف المزيد في جميع نواحي الحياة، حيث أنه مسار مؤكد للتنمية الشخصية.

7- تحسين المرونة والتعامل مع الشدائد

• من السهل أن تصابين بالإحباط عندما تبدو المشاكل كثيفة وسريعة في حين أنه لا توجد حلول واضحة. حيث أن الشدائد هي شيء حتماً سنواجهه جميعا في مرحلة ما من حياتنا الشخصية والمهنية ولكن هناك طرق يمكِنك من خلالها أن تصبحين أكثر قدرة على التعامل مع المشكلات عند ظهورها.
• تعد مهارات التفكير الإبداعي جانبا مهما لكيفية بناء المرونة وأن نكون أكثر مرونة عند التكيف أو التغيير. وذلك من خلال استكشاف طرق بديلة للتفكير، ستكونين مستعدة بشكل أفضل لمواجهة الشدائد بشكل أكثر انفتاحا وإيجاد طرق وحلول بديلة لحل أي مشكلة قد تظهر.

8- تحسين سيرتك الذاتية (CV) وقابليتك للتوظيف

• المفكرون المبدعون هم موظفون ذات قيمة كبيرة في جميع المنظمات والشركات، سواء كان الأمر يتعلق بالابتكار أو إحداث التغييرات أو إيجاد طرق أفضل للتعاون، فإن الأشخاص الذين يمكنهم حل المشكلات بفعالية والاستفادة من مهارات التفكير الإبداعي الخاصة بهم، هُم في وضع أفضل للنجاح في العمل.
• فكري في كيفية سد فجوة مهاراتِك وتحسين سيرتِك الذاتية من خلال تطوير مهاراتِك الإبداعية ولن تكونين أكثر نجاحا فقط، بل ستكونين أكثر سعادة وأكثر انخراطا في العمل أيضا.