الأربعاء 03 يوليو 2024

مقدمة نحو ..

دور الوالدين في تربية أطفالهم .. مبادئ أساسية يجب ألا نغفلها

دور الوالدين
دور الوالدين

من خلال تشجيع العمل المدرسي والدراسة والرياضة إلى الحفاظ على القيم الدينية والمجتمعية وجعلها نموذجي إلى حدٍ كبير مع نمو الطفل “تذكري: أنهم يفعلون كما تفعلين أنتِ، وليس كما تقولين!
يمارس الآباء تأثيرًا هائلاً على حياة أطفالهم. ومع ذلك، فهم ليسوا وحدهم المؤثرين على حياتهم، خاصة بعد دخول الأطفال المدرسة والبدء في التفاعل مع العالم بأسره.

يعمل معظم الآباء على منح الأطفال أفضل بداية ممكنة، ولكن من المهم أيضًا أن يدرك الآباء أن الأطفال يأتون إلى العالم بتكوينات ومزاج مختلف، وبشخصياتهم وأهدافهم. 
في حين أن الآباء قد يرغبون في دفع أطفالهم إلى مسار معين، فإن الوظيفة الأهم للوالدين هي إعداد الطفل لمواجهة مع العالم والتي تعد الطفل في النهاية للاستقلال التام والقدرة على متابعة أي مسار يختاره.

في عالم سريع التغير، يمكن أن تخضع الأبوة والأمومة للبدع والأساليب المتغيرة، حيث أنه أصبحت الأبوة والأمومة في بعض الدوائر عبارة عن رياضة تنافسية. لكن احتياجات تنمية الطفل كما حددها العلم تظل مستقرة نسبيًا: وهي الأمان والبنية والدعم والحب.

كيف تكونين أمًا جيدة ..

بالنسبة للأبوين، ببساطة لا يكفي تجنب المخاطر الواضحة مثل سوء المعاملة أو الإهمال. في الواقع طبقًا للدراسات، هناك أربع مسؤوليات رئيسية للآباء هم: 

  1. الحفاظ على صحة الأطفال وسلامتهم
  2. تحسين مشاعرهم العاطفية
  3. غرس المهارات الاجتماعية
  4. إعداد الأطفال فكريًا وتنمية أذهانهم

تشير العديد من الدراسات إلى أن الأطفال الأفضل تكيفًا يتم تربيتهم من قبل الآباء الذين يجدون طريقة للجمع بين الدفء والحساسية مع التوقعات السلوكية الواضحة. قد يجد الآباء والأمهات مبادئ التربية الأربعة مفيدة، وهم:

  1. الرعاية “إظهار القبول والمودة”
  2. الاستقرار "الحفاظ على بيئة مستقرة"
  3. الخيارات "السماح للطفل بتطوير استقلاليته"
  4. العواقب "تطبيق نتائج الخيارات، سواء كانت إيجابية أو سلبية"

ما هي أساليب الأبوة والأمومة غير الصحية؟

ليست جميع أساليب التربية في مصلحة الطفل. على سبيل المثال، هناك شيء مثل الإفراط في الأبوة، والذي يمكن أن يعوق الأطفال عندما ينتقلون إلى مرحلة البلوغ ويجعلهم غير قادرين على التعامل مع أقل الانتكاسات.

هناك مثالان مشهوران لأنماط الأبوة والأمومة وهما: 

  1. "الأبوة والأمومة باستخدام الهليكوبتر"، حيث يتم مراقبة الأطفال بشكل مفرط وإبعادهم عن أي أذى
  2. "الأبوة والأمومة التي تنطلق من الثلج"، والتي يتم فيها إزالة العقبات المحتملة من مسار الطفل

 كلاهما يمكن أن يؤثر سلبًا على استقلال الطفل وصحته العقلية واحترامه لذاته، وذلك في وقتٍ لاحق.

بالطبع شيء مثل قلة الأبوة والأمومة يؤثر سلبا على سلوك الأطفال أيضًا، حيث أنه تثبت الأبحاث أن عدم مشاركة الوالدين غالبًا ما يؤدي إلى نتائج سلوكية سيئة عند الأطفال، وايضا أنماط الأبوة القاسية أو الاستبدادية يمكن أن يكون لها نفس التأثير.

وفي النهاية:
يجب على الآباء أن يسعوا جاهدين ليكونوا محبين ولكن حازمين، مع إتاحة مساحة كافية للأطفال لتنمية اهتماماتهم الخاصة، واستكشاف استقلالهم، وتجربة الفشل.

جدير بالذكر أن مسؤولية رعاية الأطفال أساسية لكل من الزوج والزوجة، ولكل منهم أدوار فيها لا يمكن الاستغناء عنها، ومن أجل هذا، سنسعى جاهدين في “هي أونلاين” الى توفير المزيد من المعلومات والمراجع المفيدة للأم على وجه خاص وللأب أيضا ..